البواسير و جراحات الامساك المزمن عند الأطفال
لكي نتجنب حدوث مرض البواسير للأطفال فعند إصابة الأطفال بالإمساك المزمن فلابد من علاجه مباشرة حتي لا يصاب بمرض البواسير المؤلم..
الطفل الذي يشكو من امساك مستمر يظهر عادة منذ الولادة ولا يتحسن باستعمال وسائل علاج الامساك العادية، ومعظم أسباب هذا النوع من الامساك جراحية أي تعالج بالجراحة وأكثرها تشوهات خلقية أما خارجية بالشرج أو داخلية بالمستقيم (المستقيم هو آخر جزء من الأمعاء الغليظة ويسبق الشرج مباشرة).
عند الولادة
قد يولد الطفل وفتحة الشرج ضيقة وأحياناً ضيقة جداً لدرجة أنها تسبب انسداداً حاداً بالأمعاء يستوجب إجراء عملية جراحية مستعجلة وهذا الضيق يسبب صعوبة في التبرز وألماً فيبكي الطفل عند التبرز كما أن حجم البراز يكون رفيعاً، مثل حجم معجون الأسنان وقد يولد الطفل بدون فتحة شرج خارجية ولكن ينتهي المستقيم بناسور يفتح في القنوات المجاورة.
ففي الذكور يفتح في قناة مجري البول فيتبرز الرضيع من قناة مجري البول سواء مع البول أو بدونه وفي الإناث يفتح الناسور في فتحة المهبل أو المهبل نفسه فتتبرز الطفلة من المهبل، وهذه الفتحات الغريبة تكون في معظم الأحيان ضيقة فتسبب صعوبة في التبرز وفي جميع هذه الحالات إن لم تعالج مبكراً تسبب تضخماً مطرداً في المستقيم وفي الجزء الأخير من القولون وهذا يسبب امساكاً مزمناً، ومما يؤسف له أن هذا التشوه الخلقي بفتحة الشرج – وهو تشوه واضح – لا يكتشف عند الولادة وتبقي هذه الحالة مجهولة تماماً إلي أن يجري أخيراً فحص للشرج فتشخص الحالة وتجري العملية اللازمة لعلاج ضيق الشرج.
مشاكل داخل المستقيم
أما التشوه الخلقي الآخر فهو داخلي في المستقيم ويصيب الخلايا العصبية الموجودة في جداره إذ أن هذه الخلايا لا تتكون فينتج عن ذلك شبه شلل في المستقيم بمعني أن انقباضات المستقيم لا تحدث به وإذا حدثت تكون ضئيلة وضعيفة وغير فعالة ولا يمكنها دفع البراز إلي الخارج وقد عرف هذا المرض الخلقي (بمرض هرشبرنج) نسبة إلي الطبيب الذي وصفه أول مرة في الدوائر الطبية – وهذا المرض موجود في بلدنا بنسبة غير قليلة ولكنه يشخص نادراً نظراً للاعتقاد الخاطئ السائد بأن هذا المرض نادراً أو شبه منعدم ولان هذا المرض يخلط في تشخيصه بالامساك المزمن العصبي.
شارك الموضوع مع اصدقائق من خلال الروابط التاليه
